ماكغورك
ماكغورك




قاسم سليماني
قاسم سليماني
-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_policy@
تعرضت إيران لهزيمة سياسية قاسية في العراق بعد أن تمكنت قوى عراقية شيعية بإسناد أمريكي وكردي وسني من السيطرة على القرارين السياسي والعسكري وتمكنت من تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، موجهة ضربة قاضية للتحالف المدعوم من طهران والذي يقوده نوري المالكي وهادي العامري.

واستمرت المواجهة بين المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعاونيه إيرج مسجدي وكريم رضائي ومحمود أكبر زادة حتى اللحظات الأخيرة من جلسة البرلمان الأولى أمس (الإثنين).


ووجه المبعوث الأمريكي ضربة تحت الحزام لسليماني عندما اجتمع ومعه السفير الأمريكي دوغلس سليمان في بغداد في مقر السفارة مع حزبي الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، إذ تمكن من إقناعهما بالانضمام إلى الكتلة الأكبر في البرلمان والتراجع عن اتفاقهما مع المالكي والعامري.

وبعد انضمام الأكراد للكتلة الأكبر، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي بعيد انتهاء الجلسة الأولى للبرلمان الجديد أمس، أن موضوع الكتلة الأكبر حسم، وحصلت على أغلبية النصف زائد واحد.

وقال العبادي في تصريحات له إنه «تم اليوم حسم موضوع الكتلة الأكبر والتي حصلت على أغلبية النصف زائد واحد من تصويت أعضاء مجلس النواب».

وأعلنت خلال الجلسة الأولى للبرلمان 16 كتلة نيابية تشكيل «الكتلة البرلمانية الأكبر»،وتضم سائرون والنصرة والحكمة والوطنية وتحالف القرار والجبهة التركمانية وعابرون وبيارق الخير والمكون الصابئي والمكون الأيزيدي والمكون المسيحي وتحالف تمدن وصلاح الدين هويتنا وتحالف نينوى هويتنا وتحالف الأنبار هويتنا وتحالف بغداد بمجمل نواب بلغ عددهم 177 من أصل 329 نائبا هم مجموع أعضاء البرلمان العراقي الجديد.

من جانبه، توقع القيادي في تحالف سائرون جاسم الحلفي بقاء جلسة البرلمان الأولى مفتوحة لمدة 72 ساعة، فيما أشار إلى أنه لم يتم لغاية الآن حسم اسم مرشح رئاسة الوزراء.

وتوقع الحلفي في تصريحات له «بقاء جلسة البرلمان الأولى التي عقدت اليوم مفتوحة لـ٧٢ ساعة لحسم اسم رئيس البرلمان ونائبيه»، مشيرا إلى أنه «لم نحسم اسم مرشح رئاسة الوزراء، ولكن نركز على البرنامج الحكومي في الوقت الحاضر».

في غضون ذلك، قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (الإثنين) نفسه رئيسا لهيئة الحشد الشعبي بعد 3 أيام من إقالة قائدها فالح الفياض على خلفية سعيه للانضمام إلى تحالف برلماني ينافس التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء، حسبما أفاد بيان رسمي أصدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.